النمو هو تلك التغيرات التي تحدث للإنسان من الناحيتين الجسمية والوظيفية من الولادة حتى الوفاة، حيث تساعدنا دراسة عمليات النمو من تحديد معايير لما يمكن ان نتوقه من الفرد في كل مرحلة نمائية، كما يمكننا من التعرف على ما يعتري هذا النمو من تراجع أو اضطراب أو تقهقر. وطبيعة التكوين في علم النفس عموما والارطفونيا يقتضي الالمام معطيات ومعلومات تشريحية وفيزيولوجية ونمائية وهذا ما يؤهله من فهم والتكفل باضطرابات اللغة والكلام والصوت. حيث يستفيد هذا التخصص من هذا المقياس استفادة كبيرة حيث يهتم دراسة جميع جوانب النمو بالنسبة للسوي وكذلك للمرضى او الذين يعانون من اعاقات، هذه الجوانب النمائية الجسمية والحسية الحركية، والانفعالية، والاجتماعية والعقلية ترتبط ارتباطا وثيقا ببعضها وبالجانب اللغوي الذي هو محور اهتمام المختص في أمراض اللغة والتواصل. يساهم هذا المقياس في بناء قاعدة متينة حول النمو الحسي والحركي والتي تساعد أساسا على فهم جل التغيرات، والاضطرابات، والتمكن من التشخيص والتشخيص الفارقي بين الاضطرابات النمائية، كما تساهم في معرفة النقاط الأساسية للتدخل مع الحالات والتكفل بها من حيث كونها مدخل لعلاج الجانب اللغوي. تسير بطريق التدرج، لا يحدث فجأة، ظاهرة عالمية يسير من البسيط الى المعقد. فالنمو يتضمن مفهوم الزيادة إلا انه قد يشهد بعض التراجع أحيانا. فقد يشهد النمو اضطرابات تحدث قبل ان يصل الفرد الى مرحلة النضج.
- Teacher: Dr. Samira KHANFAR