المحاضرة الثانية.

مفهوم المقارنة في دراسة الظواهر السياسية وأهميتها.

1.     مفهوم المقارنة:

     هي إحدى الأساسيات و جوهر النشاطات الإنسانية وهي بمثابة الأصل في الاختيار نستخدمه في حياتنا، حيث أننا نمارسها يوميا بطريقة  واعية أو غير واعية، والمقارنة  هي أصل البحوث في العلوم الاجتماعية ضمن منظومة مناهج التي تسعى لفهم السلوك البشري.

     كل ذلك من خلال المقارنة بين الأزمة أو الدول أو المجتمعات المختلفة، وبهذه الطريقة يمكن البناء والتأسيس لأطر يمكن عن طريقها فهم وتفسير السلوك السياسي، حيث يرتكز التحليل المقارن على قياس وتحليل واختبار المتغيرات من أجل تفسير التناقضات و التباينات بين  الدول.

     وقد عرفها " جون ستيوارت ميل" المقارنة على أنها " دراسة ظواهر متشابهة أو متناظرة في مجتمعات مختلفة، لذا لا يمكن مقارنة وحدات متماثلة  تماما أو مختلفة تماما".

لما دخل هذا المصطلح للعلوم السياسية ظهرت مفاهيم مثل الحكومات المقارنة، السياسات المقارنة، التحليل المقارن، المنهج المقارن...الخ.

وكل هذه المفاهيم تعبر عن التحولات المنهجية في حقل السياسات المقارنة الذي مر بثلاث مراحل:

·       مرحلة الحكومات المقارنة.

·       مرحلة السياسة المقارنة.

·       مرحلة المنهج المقارن أو التحليل المقارن.

2.                                 أهمية المقارنة:

·     المقارنة شرط أساسي للبحث العلمي الصحيح.

·     للمقارنة دور كبير في تحليل الإشكاليات وصياغة الفرضيات ووحدات التحليل.

·     للمقارنة دور كبير في تحليل السياسات و تفسيرها.

·     تسمح المقارنة بتصنيف الأنظمة وآليات عملها وخلق تراكم معرفي.

·     تسمح المقارنة باكتشاف أوجه الاختلاف والتشابه.

·     المقارنة تساعد على استشراف المستقبل.

·     اختبار النظريات.