يعتبر مقياس  ''تاريخ و فلسفة النشاط البدني الرياضي "  من المقاييس التي  تندرج ضمن البرنامج البيداغوجي للتعليم في السنة الاولى جذع مشترك لميدان علوم وتقنيات الناشطات البدنية والرياضية وهو مقرر خلال السداسي الاول من تكوين الليسانس، كمحاضرة ، وقد جاءت محاور هذا المقياس تبعا للبرنامج المعتمد من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .

و الفلسفة تهدف الى معرفة العلل والأسباب والعلائق والروابط بين الأشياء ، وحقيقتها والوقوف على الغايات من وجود الأشياء وهي بهذا الاعتبار تقدم تفسيراً للوجود والحياة والمبادئ والقيم الموجهة للحياة وكذلك فإن أهم واجبات الفلسفة هو الفصل والتمييز بين الأشياء الحقيقية والاعتبارية وبذلك تقدم إمكانية الكشف عن الحقائق  و الاجابة على الأسئلة التي يثيرها العقل باستمرار .

     أما مفهوم التربية  فيعني الوسيلة الأساسية والأسلوب الاجتماعي الذي يكسب من خلاله الفرد طرائق الحياة واتجاهات المجتمع وقيمه العامة .

   وعلى هذا الأساس فان من أولويات التربية تكون في تحديد الفلسفة العامة والسياسة التربوية التي تخدم المجتمع وبيان الأساليب التي تحقق الهدف المطلوب ضمن الخطة التنموية العامة للمجتمع ، وهذا يقودنا الى اعتبار التربية منظومة فرعية تدخل ضمن المنظومة الكبرى للمجتمع التي تمتلك نظاماً قيمياً محدداً يخدم الهدف العام لفلسفة المجتمع ككل .

     وبالنسبة الى مفهوم التربية البدنية  فهو يعني النشاط الحركي للإنسان والذي يقوم به لإشباع حاجاته البيولوجية والنفسية ، لأن الانسان بحسب طبيعة خلقة التكوين ، كائن مصمم ربانياً لكي يتحرك باستمرار وإن الحركة تمثل له قاعدة السكون والاستثناء ، وعند مخالفته لهذه القاعدة يصيبه الوهن والضعف والمرض ،وهي  تمثل ذلك الجزء من التربية العامة ، والذي يتم خلاله النشاط الحركي ليكتسب الفرد بعض الاتجاهات السلوكية .

 

تعتبر منهجية البحث العلمي علم يهتم بدراسة مناهج البحث المعتمدة في شتى فروع العلم وميادين المعرفة، للكشف عن الحقائق المجهولة أو البرهنة عليها إن كانت معلومة، و يهتم أيضا بكيفية استخدامها في دراسة القضايا و الظواهر والوقائع بالارتكاز على القوانين النظرية والقواعد التطبيقية التي ينطلق منها العقل في سيره وفق خطوات محددة ومراحل منظمة وعمليات مضبوطة للوصول إلى نتائج عامة يمكن تطبيقها، وهي كذلك فن التنظيم الجيد والترتيب المنطقي للمعلومات و الأفكار من خلال اتخاذ وتنفيذ سلسلة من الاجراءات والالتزام بجملة من المعايير والشروط مع توفر العديد من المهارات والقدرات ً والخبرات التي تميز الشخص الباحث والتي تمكنه من الشعور والاحساس بالمشكلة البحثية ابتداء ثم ء بتحقيق ً صياغة الاسئلة و وضع التصورات و بناء الافتراضات، إلى إمكانية التشخيص والمعالجة وانتهاء النتائج و تجسيد الاهداف العلمية

الهدف من دراسة هذا المقياس هو تعريف الطالب بكيفية استخدام أسس ومناهج البحث العلمي خطوة بخطوة بداية من كيفية تجميع البيانات والمعلومات من المصادر المختلفة وتوثيقها تمهيدا لإعداد خطة بحث من طرف الباحث (الطالب) نهاية الدراسة و كما يقال أنّ الخطة هي أول تجسيد لأصالة البحث" فهذا  يعطي تصورا واضحا لما يريد أن يصل إليه، إذ أن براعته تبرز بالدرجة الأولى في حصر جوانب الموضوع وعدم الخروج عنه وتحديد النقاط التي يتم التركيز عليها في بحثه،  فإذا نجح في ذلك، يكون قد حدد المسار العام للبحث، و  يتم أيضا إدراج أمثلة تطبيقية وإجابات عن أسئلة محيرة حتى نضمن في الأخير تحقيق الهدف من هذا المقياس.

لذا ننصح الطالب بالمواظبة على حضور المحاضرات والتطبيقات بشكل منتظم، والاطلاع المسبق على فصول المقرر والاشتراك في المناقشة، وحل التمارين.